الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

Saddam Hussein

لا تأسفن على غدر الزمان لطالما...رقصت على جثث الأسود كلاب
لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها...تبقى الأسود أسودا والكلاب كلاب
تبقى الأسود مخيفة في أسرها...حتى وإن نبحت عليها كلاب
تموت الأسد في الغابات جوعا... ولحم الضأن تأكله الكــلاب
وعبد قد ينام على حريـــر...وذو نسب مفارشه التــراب

الجمعة، 19 نوفمبر 2010

مقال رائع من روائع الدكتور مصطفى محمود رحمه الله

(من روائع الدكتور مصطفى محمود)



مقال يكتب بماء الذهب
مقال رائع من روائع
الدكتور مصطفى محمود رحمه الله



العذاب ليس له طبقة
الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب.
و ساكن الزمالك الذي يجد الماء و النور و السخان و التكييف و التليفون و التليفيزيون لو استمعت إليه لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم و السكر و الضغط
و المليونير ساكن باريس الذي يجد كل ما يحلم به، يشكو الكآبة و الخوف من الأماكن المغلقة و الوسواس و الأرق و القلق.
و الذي أعطاه الله الصحة و المال و الزوجة الجميلة يشك في زوجته الجميلة و لا يعرف طعم الراحة.
و الرجل الناجح المشهور النجم الذي حالفه الحظ في كل شيء و انتصر في كل معركة لم يستطع أن ينتصر على ضعفه و خضوعه للمخدر فأدمن الكوكايين و انتهى إلى الدمار.
و الملك الذي يملك الأقدار و المصائر و الرقاب تراه عبدا لشهوته خادما لأطماعه ذليلا لنزواته.
و بطل المصارعة أصابه تضخم في القلب نتيجة تضخم في العضلات.
كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة برغم ما يبدو في الظاهر من بعض الفوارق.
و برغم غنى الأغنياء و فقر الفقراء فمحصولهم النهائي من السعادة و الشقاء الدنيوي متقارب.
فالله يأخذ بقدر ما يعطي و يعوض بقدر ما يحرم و ييسر بقدر ما يعسر.. و لو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه و لرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية.. و لما شعر بحسد و لا بحقد و لا بزهو و لا بغرور.
إنما هذه القصور و الجواهر و الحلي و اللآلئ مجرد ديكور خارجي من ورق اللعب.. و في داخل القلوب التي ترقد فيها تسكن الحسرات و الآهات الملتاعة.
و الحاسدون و الحاقدون و المغترون و الفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق.
و لو أدرك السارق هذا الإدراك لما سرق و لو أدركه القاتل لما قتل و لو عرفه الكذاب لما كذب.
و لو علمناه حق العلم لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس و لسعينا في العيش بالضمير و لتعاشرنا بالفضيلة فلا غالب في الدنيا و لا مغلوب في الحقيقة و الحظوظ كما قلنا متقاربة في باطن الأمر و محصولنا من الشقاء و السعادة متقارب برغم الفوارق الظاهرة بين الطبقات.. فالعذاب ليس له طبقة و إنما هو قاسم مشترك بين الكل.. يتجرع منه كل واحد كأسا وافية ثم في النهاية تتساوى الكؤوس برغم اختلاف المناظر و تباين الدرجات و الهيئات
و ليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة و شقاء و إنما اختلاف مواقف.. فهناك نفس تعلو على شقائها و تتجاوزه و ترى فيه الحكمة و العبرة و تلك نفوس مستنيرة ترى العدل و الجمال في كل شيء و تحب الخالق في كل أفعاله.. و هناك نفوس تمضغ شقاءها و تجتره و تحوله إلى حقد أسود و حسد أكال.. و تلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله.
و كل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر.. حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية.. فأهل الرضا إلى النعيم و أهل الحقد إلى الجحيم.
أما الدنيا فليس فيها نعيم و لا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط بينما في الحقيقة تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل.. و الكل في تعب.
إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف.. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها و ما تفاضلت إلا بمواقفها.
و ليس بالشقاء و النعيم اختلفت و لا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت و لا بما يبدو على الوجوه من ضحك و بكاء تنوعت.
فذلك هو المسرح الظاهر الخادع.
و تلك هي لبسة الديكور و الثياب التنكرية التي يرتديها الأبطال حيث يبدو أحدنا ملكاو الآخر صعلوكا و حيث يتفاوت أمامنا المتخم و المحروم.
أما وراء الكواليس.
أما على مسرح القلوب.
أما في كوامن الأسرار و على مسرح الحق و الحقيقة.. فلا يوجد ظالم و لا مظلوم و لا متخم و لا محروم.. و إنما عدل مطلق و استحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا تتخلف حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم و ينير بها ضمائر العميان و يلاطف أهل المسكنة و يؤنس الأيتام و المتوحدين في الخلوات و يعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم.. ثم يميل بيد القبض و الخفض فيطمس على بصائر المترفين و يوهن قلوب المتخمين و يؤرق عيون الظالمين و يرهل أبدان المسرفين.. و تلك هي الرياح الخفية المنذرة التي تهب من الجحيم و النسمات المبشرة التي تأتي من الجنة.. و المقدمات التي تسبق اليوم الموعود.. يوم تنكشف الأستار و تهتك الحجب و تفترق المصائر إلى شقاء حق و إلى نعيم حق.. يوم لا تنفع معذرة.. و لا تجدي تذكرة.
و أهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم و أهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة و قبلوا ما يجريه عليهم و رأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب و راحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم.
أما أهل الغفلة و هم الأغلبية الغالبة فمازالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة و المرأة و الدرهم و فدان الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم و أحمالا من الخطايا و ظمأً لا يرتوي و جوعا لا يشبع.
فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت.. و اغلق عليك بابك و ابك على خطيئتك.
(من روائع دكتور مصطفى محمود)

السبت، 24 يوليو 2010

الرجال أربعة

الرجال أربعة : رجل يدري أنه يدري ، فذلك
العالم فاسألوه ... و رجل يدري و لا يدري أنه يدري ، فذلك الناسي فذكروه
... و رجل لا يدري و يدري أنه لا يدري ، فذلك الجاهل فعلموه ... و رجل لا
يدري و لا يدري أنه لا يدري ، فذلك الأحمق فاجتنبوه

الجمعة، 23 يوليو 2010

كـن كالمــاء .. أينمـا وقـع نفـع

كـن كالمــاء .. أينمـا وقـع نفـع



*¨`*:•نعم كالمــاء•:*¨`* واسع الصدر والأفق
ألا ترى أنه لا يميّز حين يتساقط بين قصور الأغنياء وأكواخ الفقراء ..!
بين حدائق الأغنياء وحقول الفقراء ..!



*¨`*:•كن ليناً كالمـاء•:*¨`*
يسكب في أوعية مختلفة الأشكال والأحجام والألوان
فيغيّر شكله.. لكن .. دون أن يبدّل تركيبه ..!



*¨`*:•نقيّاً كالمـاء•:*¨`*
ألا ترى أن البحر طاهر مطهر لا يكدّره شيء
لو رميت حجراً.. سيتكدر سطحه لبرهات
لكن سرعان ما سيعود إلى ما كان عليه ..!





*¨`*:•حكيماً كالمـاء•:*¨`*
ألا ترى أنه إذا اشتد الحر تبخّر وانطلق نحو السماء
وحين يبرد الجو ويلطف يتكاثف و يعود إلى الأرض
في قطرات المطر ...!



*¨`*:•صبوراً كالمـاء•:*¨`*
ألا ترى كيف تندفع الأمواج نحو الصخور تارة تلو الأخرى
يوما تلو اليوم ... أسبوعاً تلو أسبووع و قرناً بعد قرن
حتى تترك آثارها في الصخر الأصم .........




*¨`*:•ودوداً كالمـاء•:*¨`*
ألا ترى كم هو لطيف ذلك الندى الذي يظهر كل صباح
يداعب أوراق النبات الخضراء ويجري بين نسيم الصباح بخفه....



*¨`*:•ومتواضعاً كالمـاء•:*¨`*
ألا ترى أنه ينزل من أعالي السماء فوق السحاب
ويختبئ في أعماق الأرض

مياه النيل ليست منحة!

مياه النيل ليست منحة!

يُعدُّ نهر النِّيل أطول أنْهار العالم، والَّذي يمتدُّ من وسط إفريقيا إلى البحر المتوسِّط مرورًا بعدَّة دول.



وتنقسِم تلك الدول إلى قِسمين: دول المنبع؛ وتضمُّ: إثيوبيا وأوغندا ورواندا، وتنْزانيا وكينيا، والكنغو الدّيمقراطية، وإريتريا وبورندي.



ودول المصبّ الَّتي تضمُّ: مصر والسُّودان.



وهناك اتِّفاقيات دوليَّة تنظِّم المياه بين تِلْك الدول، والَّتي تمَّ إبْرامها في عهد الاحتِلال والَّتي أعْطى فيها لدولَتَي المصبّ - مصر والسودان - النَّصيب الأكبر من مياه النِّيل، وظلَّ الأمر على هذا الحال عقودًا طويلة إلى أن بدأتْ أطْماع إسرائيل في الظُّهور في إفريقيا.



الأيدي العاملة:

فجميعُنا يعلم العلاقة الوطيدة التي نشأتْ بين إسرائيل وإثيوبيا؛ وذلك نظرًا لأنَّ يهود الفلاشا - وجلّهم من إثيوبيا - يُعتبرون المورد الأوَّل للعمَّال من إفريقيا، والَّذين يتولَّون الوظائف الدنيا في المجتمع اليهودي، والَّذي يأبَى فيه يهود أوربَّا وأمريكا تولّي الوظائف الدُّنيا، وعليه؛ فإنَّ يهود الفلاشا هم قوام اليد العامِلة في إسرائيل، وهو الأمر الَّذي يجعل من إثيوبيا - وهي إحدى دول حوض النيل - مطمعًا لإقامة علاقات حميمة معها.



الاقتصاد:

من ناحيةٍ أُخرى، أقامتْ إسرائيل علاقات تِجارية وطيدة مع الدُّول التي تَمتلِك الماس، وهي ليبريا وساحل العاج، وغينيا وزائير، وسيراليون وإفريقيا الوسطى وتنْزانيا؛ وهي إحدى دول حوض النيل، والَّذي يستخدم بشكْلٍ أساسي في تَمويل المستوْطنات الإسرائيليَّة، ومن أمثلتها مستوطنة "تسوفين"، كما تشكِّل تجارة الماس جزءًا رئيسيًّا من التِّجارة الإسرائيليَّة؛ حيث أعلن موقع وزارة الخارجيَّة الإسرائيلي عن حجم صناعة الماس، والذي قُدِّر بنحو 13 ملْيار دولار في عام 2006 من حجْم الصَّادرات الإسرائيليَّة، ويعدُّ هذا رقمًا ضخمًا بالنسبة لدولة صغيرة مثل إسرائيل.



تجارة السلاح:

تُعَدُّ إفريقيا مرْتعًا خصبًا للصِّراعات والانقِلابات الدَّاخلية، بل والحروب بين الدول بعضها البعض، فنجِد الصّراعات بين شمال وجنوب السُّودان، وبين الصوماليين بعضهم البعض، وبين الصومال وإثيوبيا، وبين شمال وجنوب نيجيريا، وغيرها الكثير، ويشكِّل هذا سوقًا هامًّة لإسرائيل؛ إمَّا لتجربة أسلحتها المصنَّعة محليًّا، وإمَّا لتأجيج الصِّراعات لأسباب ومصالح تخصُّها، مثل السَّيطرة على الذَّهب أو الماس أو اليورانيوم، ويساعدها في ذلك حالة الفقْر والمجاعة التي تَعيشها إفريقيا، وأيضًا تفشّي الأمراض والجهل والرشوة، وكل هذه الأمور التي تمكنها من السَّيطرة بسهولة على تلك الدول لتحقيق ما تصْبو إليه من أطماع.



الأهداف الإستراتيجيَّة:

وتهدف إسرائيل من وراء ذلك ليْس فقط النَّاحية الاقتِصاديَّة، ولكن هناك ناحية إستراتيجيَّة هامَّة تعمل عليها إسرائيل، وتتلخَّص في:

♦ محاولة كسْر العزلة التي تَعيشها إسرائيل بعد الحروب الَّتي خاضتْها مع العرب، والأراضي الَّتي احتلَّتها، ومظاهر القمْع الَّتي تُمارسها ضدَّ الفلسطينيين كلَّ يوم، ناهيك عن احتِلالها للمقدَّسات الإسلاميَّة، ومحاولاتها الدَّؤوب لنشْر الفساد في المجتمعات العربيَّة، فكان لا بدَّ لها من قوى مجاورة تُقيم معها علاقات اقتِصاديَّة وإستراتيجيَّة، بعد أن رفض مُعظم العرب علاقاتِ التَّطبيع معها، فأرادت بذلك هدفَين؛ الأوَّل: وجود مساندة إقليميَّة تُساعدها إذا ما نشبتْ بينها وبين الدّول العربيَّة حروبًا في المستقْبل، ثانيًا: وجود قُوى اقتِصاديَّة إقليميَّة تدعم بناء المستوْطنات وتُعْطي لها شرعيَّة عالميَّة تُنسي بذلك العالَمَ الحقوقَ المسْلوبة للشَّعب الفلسطيني وحقه في استِرْداد الأرض.



♦ إقامة تحالُفات مع القوى الإقليميَّة غير العربيَّة، مثل: تركيا وإيران في آسيا، وإثيوبيا في منطقة القرْن الإفريقي، كما تقوم إسرائيل بتسْويق دولتها ثقافيًّا، عن طريق فتْح المكاتب الثَّقافيَّة في تلك الدول؛ لِتُؤَصِّلَ في عقول تلك الشُّعوب وجودَها المزْعوم، ولتضعَ بذلك نفسَها على خريطة العالم بعد أن كانتْ شتاتًا.



وهناك هدف آخَر قد تراءى في الأفُق في الفترة الماضية، ولم يُعِرْه العرب – للأسف - اهتمامًا؛ وهو تضْييق الخناق على الدول العربيَّة في كلّ مكان، فبعد أن أيْقنتْ أن لا وجود لها بين العرَب عن طريق التَّطبيع والعلاقات الاقتِصاديَّة والثَّقافيَّة، بدأت تُثير القلاقل بين العرَب بعْضهم البعض، فكثيرًا ما تخرج لنا الصُّحف الإسرائيليَّة يومًا بعد يوم بِخَبر عن دولة عربيَّة تعمل في الخفاء ضدَّ مصلحة دولةٍ عربيَّة أُخرى، حتَّى ينشأ بيْنهما الشّقاق، وتلوذ هي بالغنيمة كاملة، وعندما أرادت أن تسدّد ضربة قويَّة للعرَب نظرتْ إلى أي الدول الَّتي تساند قضايا الأمَّة وتقف معها، فوجدت في مصر مبتغاها، وبما أنَّ علاقة إسرائيل قويَّة بالدول الَّتي تشترك معها مصر بعلاقات إمَّا تجاريَّة أو إستراتيجيَّة أو طبيعيَّة، عملت على زعزعة هذه العلاقات وتقْويضها، فبدأتْ بالتَّعاون مع دول حوض النيل في بناء سدود عملاقة بزعْم توليد الكهرباء، وزراعة الأراضي غير المستصلحة، وهي بذلك لا تريد خيرًا لتلك الدّول ولكن لتمنع الماء عن مصر والسّودان، رغم وجود الاتّفاقات الدَّولية!



وقامت بإثارة المشاكل الدَّاخلية في السودان، تارةً عن طريق دعْم الحركة المتمرِّدة في دارفور، وتارة عن طريق دعْم الانفِصاليين في جنوب السودان، وقد تجلَّى هذا الأمر واضحًا فيما حدث مؤخَّرًا من مشاكل خاضتْها دول المنبع والمصب حول الحقوق التَّاريخيَّة لنهر النِّيل، وعن إعادة تقْسيم مياه النيل وإقامة اتِّفاقيَّات جديدة لا تُراعي ما كان موجودًا في السَّابق، وبتأييد من البنك الدَّولي الذي تُشرف عليه مخابرات عدَّة دول من أهمها أمريكا وإسرائيل.



وظنَّ العرَب أنَّ مصر والسودان قادران على التصدِّي لهذه المشكلة وحْدَهما، حتَّى خرجتْ عليْنا دول المنبع بالأمس باتِّفاق أحادي لا يضمُّ مصر والسودان، بأنَّهما سيسْتوليان على مياه النِّيل، وعلى مَن يتضرَّر أو يريد المياه أن يشترِيه تمامًا مثل البترول،

فهل تَجد مصر والسودان من العرَب تأييدًا أو عوْنًا يساعدُهُما على التَّصدِّي لهذا العدوان الجديد، الَّذي يعدُّ بمثابة اعتداءٍ جديد على الأمَّة كلِّها؟

تسعة قوانين منأجل إنسان أفضل

تسعة قوانين منأجل إنسان أفضل

القانون الأول: قبول الذات:
قد تعشق هذا الجسد أو تمقته,
لكنه لن يكون لك سواه في هذه الحياة



القانون الثاني: ستظل تتعلم طوال حياتك:
منذ لحظة ميلادك تلتحق بمدرسة لا تغلق أبوابها تدعى الحياة"
تتعلم فيها كل يوم دروس جديدة قد تعشقها أو تمقتها لكنلا غنى لك عنها في مشوار حياتك

القانون الثالث: لا تفضي التجارب إلى أخطاء بل إلى
دروس مستفادة:
ليس النمو إلا عملية تجريب وسلسلة من المحاولات والأخطاء والنجاحات الوقتية، ولا تقل الإخفاقات أهمية عن النجاح فكلاهما جزء من عملية النمو

القانون الرابع: تكرارالدرس هو السبيل لتعلمه:
سوف تعاد لك الدروس في أشكال متنوعة إلى أن تتمكن منتعلمها، وعندما يمكنك ذلك فعليك الانتقال بعدها إلى الدرس التالي

القانون الخامس: لا حدود للمعرفة:
لا توجد مرحلة في حياتك بلا دروس, فهناك دروس تتعلمها، مادمت حيا

القانون السادس: ما ترنو إليه أفضل مما حققته الآن:
كلما حققت هدفا كنت تنشده سعيت نحو ما هو أفضل منه

القانون السابع: الآخرون مرايا لك:
ليس بإمكانك أن تحب أو تكره شيئا يتعلق بشخص آخر
إذا لم يعكس هذا الشيء ما تحبه أو تكرهه في شخصيتك

القانون الثامن:أنت حرفي صنع حياتك الخاصة :
لديك كل ما تحتاجه من أدوات وموارد؛ واستثمارها مآله إليك

القانون التاسع: ما تحتاجه من إجابات يكمن بداخلك:
كل ما عليك فعله هو أن تنظر بداخلك وتنصت بدقة وتثق بنفسك

الاثنين، 12 يوليو 2010

اللهم إني أستغفرك

اللهم إني أستغفرك من كل سيئة
ارتكبتها في بياض النهار وسواد الليل في ملأ وخلاء وسر وعلانية وأنت ناظر
إلي.. اللهم إني أستغفرك من كل فريضة أوجبتها علي في آناء الليل والنهار
تركتها خطأ أو عمدا أو نسيانا أو جهلا وأستغفرك من كل سنة من سنن سيد
المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله وأله وسلم تركتها غفلة أو سهوا
أو نسيانا أو تهاونا أو جهلا أو قلة مبالاة بها أستغفر الله .. وأتوب إليه

وبشر الصابرين

وبشر الصابرين


يقول الله تعالى :
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (البقرة: 155 – 157).
ويقول تعالى : وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (الأنفال: 46).
و كذلك قال عز و جل :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (البقرة: 153).

وعن أبي سعيد وأبي هريرة أنهما سمعا رسول الله «صلى الله عليه وسلم» يقول: «ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر الله به سيئاته».
و قد يكون للإنسان منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى، لكنه لم يكن له من العمل ما يبلغه إياها، فيبتليه الله بالمرض وبما يكره، حتى يكون أهلاً لتلك المنزلة ويصل إليها. قال عليه الصلاة والسلام: «إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمله، ابتلاه الله في جسده، أو في ماله، أو في ولده، ثم صبّره على ذلك، حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى».
فو الله إن الإنسان إذا صبر على الابتلاء و رضى بما قسم الله له من أمره جزاه الله خير الجزاء على صبره هذا وعفا عنه و جعل قلبه مطمئنا
الحمد لله على نعمة الصحة و العافية

القصيدة التي ابكت جميع الفتيات

القصيدة التي ابكت جميع الفتيات



قالت وفي عينها من رمشها كحل
قف وانتظرني فقد أودى بي الحول

أنا الغريبة يا عمري وكم نــظرت
إليك عيــــني بقلب ملؤه الوجل



والولهى على مضـــضأنا المحبة
فكن رحيمـــــا وقف يا أيها الرجل

لاتتركني فإني بت مغرمــــة
بحسن وجهـــــك لما اختاره الخجل

صددت عني فكاد الصد يقتلـــني
وغبت عني فكـــــاد العقل يختبل

فكرت أنساك لكني كواهــــمة
ظنـــت بأن قلوب الغيد تنتقل

فرحت أرسل طرفي في الوجوه فما
علـــمت قلبي إلا فيك يشتغل

ينام كل الورى حولي ولا أحــد
يدري بأن فؤادي منك يشتعل

فكن شفوقا وجد لي بالوصال فمـا
أريـد غيرك أنت الحب والأمل

جد لي ولا تك مـــغرورا فما أحد
رأى جــــمالي إلا إغتاله الغزل

ألا ترى قدي المياس لو نظـــرت
إليه أجمل مـن في الأرض تختجل

ووجهي الشمس هل للشمس بارقة
إذا شخــصت إليها فهي ترتحل

فقلت والحزن مرسوم على شـــفتي
وفي فــــؤادي من أقوالها دخل

أختاه لا تهتكي ستر الــــحياء ولا
تضيعي الدين بالدنيا كمن جهلوا

والله لو كنت من حور الجــنان لما
نظرت نحوك مهما غرني الهدل

أختاه إني أخاف الله فاســـــتتري
ولتعلــــمي أنني بالدين مشتمل

تمسكي بكتاب الله واعتصـــــمي
ولا تكوني كمن أغراهم الأجل

أختاه كوني كأسماء التي صـــبرت
وأم ياســــــر لما ضامها الجهل

كوني كفاطمة الزهراء مؤمنــــة
ولتعلمي أنــــها الدنيا لها بدل

كوني كزوجات خير الخلق كلهمو
من علم الـناس أن الآفة الزلل

من صانت العرض تحيا وهي شامخة
ومن أضاعـته ماتت وهي تنتعل

كل الجراحات تشفى وهي نافـــذة
ونافذ العرض لا تجدي له الحيل

من أحصـنت فرجها كانت مجاهدة
كمريم ابنت عمران التي سألوا

ومن أضاعته عاشت مثل جاهلة
تريـد تسير من قد عاقه الشلل

أختاه من كانت العلياء غــــــايته

فـــــليس ينظر إلا حيث تحتمل

أختاه من همه الدنيا سيخسرها
ومن إلى الله يسعى سوف يتصل

أختاه إنا إلى الرحمان مرجعنــــا
وســــوف نسأل عما خانة المقل

أختاه عودي إلى الرحمان واحتشمي
ولا يـــــغرنك الإطراء والدجل

توبي إلى الله من ذنب وقعت به
وراجعي النفس إن الجرح يندمل




قيل ان من القاها هو شاب سوري القاها في الحفلة الختامية للدراسة في جامعة دمشق فأبكت جميع الفتيات
لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
سورة البقرة:286

الثلاثاء، 23 مارس 2010

المبادئ الأربعة للنجاح

المبادئ الأربعة للنجاح

جميعنا يبحث عن أسباب النجاح وجميعنا يعتقد أنها صعبة. البعض يولد بها والبعض الآخر يحاول اكتسابها. وقد يتحقق الحلم لكلا الطرفين في النهاية ولكن الأول يسير بسلاسة ويسر، والثاني بجهد وقدر كبير من الانضباط
الفرق بين الناجح بطبعه.. ومن يحاول النجاح.. كالفرق بين من وُلد رشيقاً ومن يهلك نفسه.. بالريجيم.. كي يصبح كذلك. الأول نتيجة طبيعية للبيئة الجيدة والظروف المناسبة والثاني "مكافح" يدرك أكثر من غيره صعوبة الإنجاز وأهمية التضحية
وسواء كنت ناجحاً بطبعك.. أو تسعى للنجاح.. فاعلم أن الإنسان الناجح هو من يملك أكبر قدر من مبادئ النجاح. وهذه المبادئ تختلف في أهميتها باختلاف الهدف الذي تسعى إليه. ولكن يمكن القول أن هناك.. أربعة مبادئ.. يصعب إنجاز أي هدف بدونها
*******
المبدأ الأول: الالتزام ببرنامج واضح وخطة مدروسة
فإن لم تلتزم ببرنامج واضح.. نحو هدف معين.. فلن تصل أبداً. يجب أن تحدد هدفك أولاً ثم ترسم الخطة المناسبة والزمن المتوقع لتنفيذها. يجب أن تطرح أكبر قدر من الحلول ثم تأخذ أفضلها وأقربها للواقع.. الفرق بين الناجح والفاشل أن الأول يسير بخطى مدروسة نحو هدف معلوم في حين يسير الثاني عشوائياً بغير التزام ولا خطة ولا طموح.. أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على سراط مستقيم
*******
المبدأ الثاني: نظم وقتك ولا تستسلم للعشوائية
تنظيم الوقت جزء من الالتزام الشخصي السابق، فجميعنا يشكو من ضيق الوقت وقلة الفرص، ولكن الحقيقة هي أن معظمنا يعيش بطريقة عشوائية فينهي يومه بلا إنجاز حقيقي
تخيّل لو اقتطعت من كل يوم ساعة واحدة فقط.. ومن هذه الساعة اقتطعت 30دقيقة لحفظ القرآن، وعشر دقائق لحفظ حديثين، وعشر دقائق لحفظ خمس كلمات إنجليزية، وعشر دقائق لحفظ خمس كلمات فرنسية.. إن التزمت بهذه الخطة سيأتي يوم تختم فيه القرآن وتتقن لغتين أجنبيتين وتحفظ قدراً هائلاً من الأحاديث النبوية.. وتذكر أنها ساعة فقط
*******
المبدأ الثالث: استغلال الفرص والاستعداد لها
كل إنسان يولد ومعه رصيد معين من الفرص. البعض يستغلها بشكل جيد والأغلبية تتهرب منها لمجرد أنهم فوجئوا بها، لذا إن أتتك الفرصة وشعرت برغبة جامحة في الهرب فاعلم أنها لحظة المغامرة وعناد الذات.. ليس هذا فحسب بل يجب أن تستعد مسبقاً وتهيئ نفسك للمفاجآت
قبل فترة مثلاً اتصل بي رئيس إحدى المجلات السياحية وطلب مني الكتابة لديهم. حينها شعرت برغبة في الاعتذار ولكنني.. عاندت نفسي.. وقبلت التحدي. وبعد الموافقة قال لي: سنترك لك فترة أسبوع كي تزودنا بأول مقال. ولكن ما أن أنهى المكالمة حتى أرسلت له سبع مقالات بالفاكس.. هل تعرف كيف أتيت بها؟.. كنت مستعداً لعرض كهذا.. ورافع على جنب.. مجموعة من المقالات السياحية
*******
المبدأ الرابع: الثقة بالنفس والاعتماد على الخالق
من الطبيعي أن تفشل لمرات عديدة ولكن لا يجب أن يؤثر هذا بثقتك بنفسك، فالفشل تجارب أولية.. وضرورية.. للوصول للتركيبة الناجحة، ولكن المشكلة أن معظم الناس ينسحبون من أول تجربة وبالكاد يخوض الثانية
يجب أن تملك الإصرار والثقة ولا تقف ساكناً تجتر الأفكار المثبطة.. بل على العكس، يجب أن تتوقع ظهور العقبات والحاسدين والظروف المعاكسة.. وحين تخور قواك بعض الشيء تذكر بصدق أن: ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن
*******

الثلاثاء، 2 مارس 2010

استقرار في القاع

بقلم : حمدي قنديل
١/ ٣/ ٢٠١٠


كان الأسبوع الماضى فى وسائل الإعلام هو أسبوع البرادعى.. تصدرت أخبار وصول البرادعى إلى مصر وتشكيله «الجمعية الوطنية للتغيير» نشرات الأخبار وعناوين الصحف، واحتشدت التقارير الإخبارية والبرامج التليفزيونية بالتعليقات والمناقشات حول مدى ما يمكن أن يحدثه من تأثير فى الحياة السياسية.
بين معارض ومؤيد، استمعت إلى كثير من الآراء، لاحظت بينها حجة متكررة شهرها عدد من المتحدثين باسم الحزب الوطنى فى وجه الدكتور البرادعى، هى أن دعوته للتغيير سوف تهز الاستقرار الذى تنعم به مصر.. أى استقرار هذا، تساءلت؟
■ أى استقرار وهناك ٧ ملايين طفل مصرى محرومون من كل حقوقهم، يشكلون ٢٦٪ من أطفال مصر، وفقا لدراسة مركز البحوث والدراسات الاقتصادية بجامعة القاهرة؟

■ أى استقرار وفئات المجتمع فى غالبيتها غاضبة؟.. فى العام الماضى كان هناك أكثر من ألفى وقفة احتجاج، ومنذ أسبوع كان هناك ٤ وقفات أمام مجلس الشعب ومجلس الوزراء، إحداها للمعاقين، وأخرى للدعاة، وثالثة تعترض على خصخصة التأمين الصحى، ورابعة تحتج على إهدار حقوق موظفى المدعى الاشتراكى.. وكان الصيادلة يتظاهرون أمام دار الحكمة، والممرضات مضربات فى طنطا، وعمال الكتان معتصمون لـ٢٠ يوما.

■ أى استقرار ونحن مستمرون فى التفريط فى المصانع والشركات المملوكة للشعب؟!.. فى الأسبوع الماضى تم الكشف عن مؤامرة شيطانية عندما قررت الشركة العامة لصناعة الورق «راكتا» بيع أرضها التى تساوى ملياراً و٣٤٤ مليون جنيه بمائة مليون فقط إلى مافيات المستثمرين.. هل يحدث هذا فى أى بلد آخر فى العالم.. كما يقول الأستاذ محمد البرغوثى فى «المصرى اليوم» إلا إذا كان بلدا تحت التصفية؟

■ أى استقرار والتصفية قد امتدت إلى شركة طنطا للكتان التى باعتها الحكومة، بمصانعها وأراضيها، لمستثمر سعودى خالصة من المديونيات مقابل ٨٣ مليون جنيه فى حين أن ثمن أراضى الشركة وحدها يبلغ اليوم ٨ مليارات جنيه.. والأنكى أن تقف وزيرة القوى العاملة فى صف المستثمر فتدعى أن مطالب العمال فى العلاوات والأرباح «لا ينظمها قانون وإنما تخضع للتفاوض» وهى جميعا حقوق ينص عليها القانون؟

■ أى استقرار فى حين تباع شركة النيل للحليج مقابل ٢٢٩ مليون جنيه فى عام ١٩٩٨ لمافيا أخرى فتسعى هذه المافيا لتصفية الشركة وبيع أراضيها بـ١٥ مليار جنيه، أى بـ٧٠ ضعفا؟

■ أى استقرار وصناعة الغزل والنسيج، أعرق وأشهر الصناعات فى مصر، تنهار على النحو الذى أعلنه رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج، بسبب ارتباك سياسة الحكومة لدعم وتطوير قطاع المنسوجات، ومأساة تقليص زراعات القطن، والصراع بين وزارة المالية والفلاحين، وضغوط المحالج، وأزمات التسويق والتصدير؟

■ أى استقرار والحكومة تطرد ١٥٠٠ مواطن من مساكنهم وأراضيهم الزراعية بجزيرة «القرصاية» بحجة تطوير الجزيرة لما فيه «مصالح الدولة العليا» فإذا بنا نتبين أن هذه المصالح تتطابق تماما مع مصلحة أمير سعودى رغب فى إقامة مركز سياحى فى الجزيرة؟

■ أى استقرار ورئيس اتحاد عمال مصر الموالى للحكومة يعترف بأن «الحكومة عاجزة عن مواجهة تشريد العمال»، ونائب الحزب الوطنى الحاكم سيد رستم ينفجر فى مجلس الشعب صائحاً: «كل شىء فى مصر عبارة عن سلب ونهب»؟

■ أى استقرار وهناك ٢ مليون و٣٧٥ ألف عاطل فى نهاية ٢٠٠٩، طبقا للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، وكيف يتفق ذلك مع تصريح رئيس الوزراء بأنه «لم يفقد أحد وظيفته»؟

■ أى استقرار وأسعار السلع ارتفعت فى عام ٢٠٠٩ بمقدار ١٣.٦٪ حسب تقرير وزير التنمية الاقتصادية؟

■ أى استقرار وأنبوبة البوتاجاز لاتزال تباع فى أنحاء مختلفة من مصر بـ٤٠ أو ٥٠ جنيها حتى إن أصواتا تعالت بتدخل الجيش لتوزيعها فى حين أننا نصدر غازنا لإسرائيل بتراب الفلوس؟

■ أى استقرار والفساد يعيش تحت قبة مجلس الشعب ذاته، فينهب أعضاء فيه ميزانية العلاج على نفقة الدولة، ويتربحون من ورائها لإجراء عمليات صورية بأسماء وهمية، ويحصل أحد النواب على ٢٥٠ مليون جنيه فى ٤ سنوات، ويتعاقد آخر مع مستشفى خاص بعينه لإجراء عمليات تجميل للعيون بـ٤ ملايين جنيه فى ٤ أشهر فقط، بخلاف ١١ نائباً تجاوزت مخصصات كل منهم ١١ مليون جنيه فى الشهر الواحد؟

■ أى استقرار وهناك ٧٠ ألف حالة سرطان تتعرض للموت كل عام بسبب عدم توفر أماكن للعلاج، وكذلك ٤٠ ألف حالة وفاة بسبب فيروسات الكبد سنويا، والرقم مرشح للزيادة وفقا لدراسة عميد المعهد القومى للكبد؟

■ أى استقرار والمستشفيات تنهار مبانيها بعد أن انهارت خدماتها، فبعد أن تقرر هدم مبنى معهد الأورام، ها هو مستشفى الخليفة يتقرر هدمه بسبب عيوب هندسية أنفقت ملايين الجنيهات لعلاجها فى عام ٢٠٠٠؟

■ أى استقرار فى الوقت الذى إذا أكل فيه أناس اللحوم فهم يأكلونها ملوثة لأن مجازر مصر كلها - كما صرح رئيس جهاز سلامة الغذاء - غير معتمدة دوليا، ولا تحتوى على مبردات للحوم، ولا تنقل اللحوم فى سيارات مغطاة؟

■ أى استقرار ومياه الشرب هى والخضروات ملوثة بمياه المجارى؟
■ أى استقرار مع كل هذا التخبط حول صلاحية موقع «الضبعة» لإقامة المحطة النووية المصرية الجديدة، وتردد الحكومة فى حسم الأمر مراعاة لخاطر واحد من حيتان المال والأعمال مقرب من أولى الأمر يريد اقتناص الموقع ليقيم فيه مشروعا سياحيا؟

■ أى استقرار وهناك ألف موظف فى الدولة يتقاضى الواحد منهم مليون جنيه شهريا فى حين أن الحكومة تبحث، الآن، تحديد الحد الأدنى للأجور بنحو ٣٠٠ جنيه فى الشهر؟

■ أى استقرار ورئيس الوزراء السابق عاطف عبيد، يعين رئيسا لبنك وهو عضو بالشورى، وهناك ١٢ نائبا فى مجلس الشعب بينهم محمد الدكرورى، محامى الرئيس، عينوا فى مناصب حكومية وهم نواب بالمخالفة للقانون، تماما كما حدث مع وزير الإسكان السابق محمد إبراهيم سليمان؟ ويزيد الهم عندما يترافع مفيد شهاب عن قرار تعيين سليمان بقوله «كنا نتصور أن القرار صحيح»، وهو مفتى الحكومة القانونى.

■ أى استقرار مع كل هذا الفساد والإفساد فى الأراضى التى وزعها محمد إبراهيم سليمان على الأقارب والأحباب، ووزعها أيضاً على كبار المسؤولين فى البلد الذين سيبرأون من تهمة مخالفتهم للائحة العقارية المنظمة للتصرف فى أراضى المدن الجديدة بمخرج عبقرى هو أن اللائحة لم تنشر فى الجريدة الرسمية، وبذلك لم يحاطوا علماً بها؟

■ أى استقرار والعاصمة تغرق، ومرافق الدولة تتعطل، وأكذوبة البنية الأساسية تنكشف فى يوم ممطر واحد؟

■ أى استقرار والحكومة تفشل فى كل أزمة، والمواطن يهان فى كل موقع، إن كان وهو يحاول الحصول على أنبوبة بوتاجاز، أو رغيف خبز أو سرير مستشفى أو فرصة عمل أو حق فى سكن؟

■ أى استقرار ونحن نحاصر غزة، ونلعن الجزائر، ونخاصم سوريا، ونتعالى على السودان، ونهاجم قطر ثم نتسول منها مباراة كرة؟.. أى استقرار ونحن نتجاهل أفريقيا، ونعادى إيران، ونتقزم أمام تركيا؟

■ أى استقرار مع التبعية؟
■ أى استقرار بلا حرية للمحكوم ولا مساءلة للحاكم؟
■ إن كان كل هذا استقراراً حقاً، فالمؤكد أنه استقرار فى القاع.

الأحد، 28 فبراير 2010

قــل لــمـن جـرحـكــ 9 جــمــل

قــل لــمـن جـرحـكــ 9 جــمــل

قل لهـــــــــــــم ..

انـك نسيتهـم .. وأدر لهـم ظهـر قلبـك , وأمـض ِفـي الطـريق المعاكـس
لهـم فربما كان هناك.. فـي الجهة الأخرى.. أناس يستحقونك أكثـر منهـم

قل لهـــــــــــــم ..


إن الأيـام لا تتكـرر.. وإن المـراحـل لا تعـاد .. وإنـك ذات يـوم .. خلفتهـم
تمـامـاً كمـا خلفــوك فــي الـوراء وإن العـمـر لا يعـود إلــى الــوراء أبــداً

قل لهـــــــــــــم ..


إنك لفظت آخر أحلامك بهـم.. حين لفظت قلوبهـم.. وإنك بكيت خلفهـم
كثيـراً حتـى إقتنعـت بمـوتهـم وإنـك لا تملـك قـدرة إعادتهم إلـى الحياة
فــي قلبــك مــرة أخــرى بعــد أن إختــاروا الـمــوت فيــك
.


قل لهــــــــــــم ..


إن رحـيلهــم جعلـك تعـيـد إكتشاف نفسـك.. وإكتشـاف الأشيـاء حولـك
وإنـك إكتشفــت أنهـم ليـسـوا آخـر المشـوار.. ولا آخـر الإحساس.. ولا
آخـر الأحـلام.. وأن هنـاك أشيـاء أخــرى جـمـيلـة.. ومـثيـرة.. ورائعــة
تـستـحــق عـشــق الـحـيــاة وإسـتـمــراريـتــهــا .

قل لهـــــــــــــــم..


إنـك أعـدت طـلاء نفـسـك بعـدهـم.. وأزلـت آثـار بصمـاتـهـم مـن جـدران
أعماقـك.. وأقتلعـت كـل خناجـرهم من ظهرك وأعدت ولادتك مـن جديـد
وحرصت على تنقية المساحات الملوثة منهـم بك ، وإن مساحتك النقيـة
مـــا عـــادت تـتـســع لـهـــم .

قل لهـــــــــــــــــم ..

إنك أغلقت كـل محطات الإنتظار خلفهـم.. فلـم تعـد ترتـدي رداء الشـوق
وتقـف فـوق محطـات عودتهـم.. تترقـب القـادميـن.. وتدقـق في وجـوه
المسافريـن.. وتبحث في الزحام عـن ظلالهـم وعطـرهـم وأثـرهـم عـل
صـدفــة جـمـيـلــة تـأتــي بـهــم إلـيــك .

قل لهـــــــــــــــم ..

ان صـلاحيتهـم إنتهت.. وأن النبض في قلبك ليس بنبضهم.. وأن المكان
فـي ذاكرتك ليس بمكانهم.. ولم يتبق لهم بك سوى الأمـس.. بكل ألم
وأســى وذكـــرى الأمـــس
.


قل لهــــــــــــــم ..


إنـك نزفتهـم في لحظـات ألمـك كدمـك.. وإنـك أجهضتهـم فـي لحظـات
غيابهـم كجنيـن ميـت بداخلـك.. وإنـك أطلقـت سراحهـم منـك كـالطيـور
وأغلقـت الأبـواب دونـهـم وعـاهـدت نفسـك ألا تفـتـح أبـوابـك إلا لأولئـك
الــذيــن يسـتـحـقـــون .

قل لهــــــــــــــــــم..


إن لكـل إحسـاس زماناً.. ولكل حلم زماناً.. ولكـل حكايـة زمانـاً.. ولكـل
حزن زماناً.. ولكل فـرح زمانـاً.. ولكل بشـر زمانـاً.. ولكـل فرسـان زمانـاً
وإن زمنهـم إنتهـى بــك منـذ زمــن
--------------------

عندما تكون رغباتك وخيالك متعارضين فإن خيالك يكسب اليوم دون خلاف

لعالم النفس الشهير الكوى
يقول :
" عندما تكون رغباتك وخيالك متعارضين فإن خيالك يكسب اليوم دون خلاف "

ما معنى هذا الكلام ؟؟؟
نضرب مثال بسيط
إذا طلب منك أن تمشى على لوح خشب طوله وليكن 10 أمتار وعرضه 5 أمتار موضوع على الأرض على الأرض ، بلا شك فأنك ستمر عليه دون أدنى مشاكل
إن رغبتك فى المرور لا تتعارض مع خيالك
فخيالك ما دام اللوح على الأرض فأنه لا يمثل اى احتمال للسقوط وأن حدث فهو على الأرض

الآن افترض أن هذا اللوح موضوع على ارتفاع 20 قدما في الهواء بين عمارتين عاليتين
هل تستطيع أن تمشى عليه ؟؟؟؟؟؟؟؟
لا أعتقد
لماذا ؟؟؟ مع أنه نفس اللوح بنفس الطول والعرض

التفسير :
إن رغبتك فى المشى عليه ستواجه من جانب خيالك أو الخوف من السقوط ،
و مع أنك تملك الرغبة فى المشى لكن صورة الوقوع فى خيالك ستتغلب على رغبتك وأرادتك او جهدك للمشى على اللوح
والعجيب أنك لو حاولت المشى عليه
قد يحقق خيالك السقوط بنفس الشكل الذى تخيلته
لأنه تدرب عليه مسبقاً فى اللاواعى الذى يدير 90 من سلوكياتك

ماذا نستفيد من تلك القاعده ؟؟؟؟
أظن ان الصورة بدأت تضح ،
كلنا يملك الرغبة للنجاح ،،
ولكن لا ننجح !!! لماذا ؟؟؟؟
لأن صورة الفشل مسيطرة على خيالنا ....

قاعدة تقول :

" لا تحاول أن تجبر العقل الباطن على قبول فكرة بممارسة قوة الإرادة ، فسوف تحصل على عكس ما كنت تريد "

مثال :

أذا قلت أنا أريد الشفاء " رغبة " ولكن لا أستطيع الوصول أليه " خيال " فسوف تكره نفسك على الدعاء والعقل لا يعمل تحت إكراه
وهذه معلومه خطيرة : " أن العقل لا يعمل تحت ضغط "
فمن يتخيل أنه سينسى فى الإمتحان
ويرتبك وتهرب منه المعلومات
ومع أن رغبته فى الاستذكار والنجاح
إلا أن الخيال أقوى
من يخاف من لقاء الناس
فهو يرسم صورة عقليه متخيله لسلوكياته وتصرفه عند لقاء الناس لا تتفق مع رغبته فى الثقة بالنفس
وبالتالى فان الصورة التى تخيلها ورسمها فى عقله هى التى ستصيطر عليه عند تعرضه لمثل هذا الموقف
أن الكثير مما يعانون من القلق أو الرهاب الاجتماعى
أو الوساوس القهرية
فأنما يعانون من التخيل السلبى لكل ما يقلقهم أو يؤثر على اعصابهم
وبأدراكك لتلك القاعده المهمة
فأذا استطعت
ان تحقق الانسجام بين ما ترغبه حقيقه
وما تتخيله وتضعه فى عقلك
فستعمل فى انسجام

الخلاصة :

لكى تحقق نجاح فى مجال لابد ان تتوافق رغباتك مع احلامك
لكى يعمل عقلك بكفأة استرخى وأبتعد عن العصبية والضغط على العقل
تخيل ما تريده لا ما لا تريده
درب عقلك اللاواعى دوما ً على النجاح
وأن يعمل معك لا ضدك

الخلاصة :
لكى تحقق نجاح فى مجال لابد ان تتوافق رغباتك مع احلامك
لكى يعمل عقلك بكفأة استرخى وأبتعد عن العصبية والضغط على العقل
تخيل ما تريده لا ما لا تريده
درب عقلك اللاواعى دوما ً على النجاح
وأن يعمل معك لا ضدك.

اقْبَلْ مِن الناس ما تيسر *** وَدَع من الناس ما تَعَسَّرْ فإنما الناسُ من زجاج *** إن لم تَرَفَّقْ به تَكَسَّرْ

اقْبَلْ مِن الناس ما تيسر *** وَدَع من الناس ما تَعَسَّرْ

فإنما الناسُ من زجاج *** إن لم تَرَفَّقْ به تَكَسَّرْ
تذكر كتب السير أن زياد بن أبيه كان مفرطاً في الذكاء، وكان من دهاة العرب المعدودين.

وقد جاء في قصة زياد أنه لما عزله عمر بن الخطاب عن العراق، قال له: "لم عزلتني يا أمير المؤمنين؟ ألِعَجْزٍ أم خيانة؟".

فقال عمر -رضي الله عنه-: "لم أعْزِلْك لواحدة منها، ولكن كرهت أن أَحْمِلَ فَضْلَ عَقْلِكَ على الناس".

فعمر -رضي الله عنه- أدرك بثاقب نظره -وهو المُحَدَّث الملهم- أن العراقَ بلد يميد بالفتن، ويعج بالاضطرابات، وأدرك أن زياداً مفرطٌ في الذكاء والدهاء؛ فَكَرِهَ ولايتَه؛ خشيةَ أن يحمل الناس على ما يدري في العواقب من الحقائق، فَيُعَنِّفَ عليهم، ويحملهم على ما لا تقتضيه الحكمة من مداراتهم.

على حين أن الحال توجب حَمْلَهم على ما يقتضيه عصرهم الحاضر، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعائشة -رضي الله عنها- : "لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم".

تذكَّرت قصةَ عَزْلِ زيادٍ وأنا في حوار مع صاحب لي؛ حيث كان ذلك الصاحب يتمتع بشهامة خاطر، وكرم نفس، وتَرَفُّعٍ عن الدنايا، وتَنَزُّهٍ عن المحقرات وما يخل بالمروءات، يصدق عليه قولُ إياسِ بنِ قتادة:

وإن من السادات من لو أطعته *** دعاك إلى نار يفوح سعيرها

وكانت تلك الصفات تَلَذُّ له، وتؤذيه -في الوقت نفسه- على حد قول أبي الطيب:

تلذ له المروءة وهي تؤذي *** ومن يعشق يلذَّ له الغرام

تلذ له من جهة أن في المروءة نفسِها لذةً تفوق كلَّ نعيمٍ في هذه الحياة، وأن فيها راحةً للضمير، وسلامةً من مواطن الذلة والهُون.

وتؤذيه من جهة ما يلاقيه من أجلها من المشاق والتكاليف الباهضة التي لا ينهض بإِصْرها إلا ذو صبر متين، وحظٍّ عظيم.

ولكن الأذى الذي يلحقه من هذه الناحية يَهُون عليه لما يناله من اللذات والآثار التي تنتج عن المروءة.

أما الأذى الذي ينال نيله منه فهو ما يلاقيه من أحوال كثير من الناس؛ حيث يرى دنوَّ النفس من بعضهم، ويرى قلة الوفاء من آخرين، ويرى تصرفاتٍ ينكرها بطبعه الكريم، وأعمالاً يأباها ذوقه السليم؛ فيتأذى من جراء ذلك أذىً كثيراً؛ لما يراه من تلك الأعمال التي لا تليق بنظره، ولا ترتقي إلى المقام الذي يؤمله.

فكنت أذكره بمقولة عمر -رضي الله عنه- لزياد، وأقول له: لا تَحمِلِ الناس على فضل مروءتك، ولا تُحمِّلْهم فوق طاقتهم، فهم:

أعمى وأعشى ثم ذو *** بصرٍ وزرقاءُ اليمامة

فمنهم ظالم لنفسه، ومنهم مقتصد، ومنهم سابق بالخيرات -بإذن الله-.

فخير لك -إذ- أن تستمر على مروءاتك، وأن تتغاضى عن بعض تفريطهم وتقصيرهم في بعض حقوق المروءة؛ فالله -عز وجل- يقول: [خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ].

أي خذ ما صفا من أخلاق الناس، وما سمحت به نفوسهم، ولا تكلفهم فوق ما يطيقون على حد قول القائل:

اقْبَلْ مِن الناس ما تيسر *** وَدَع من الناس ما تَعَسَّرْ

فإنما الناسُ من زجاج *** إن لم تَرَفَّقْ به تَكَسَّرْ

فإذا لزمت هذه الطريقة أرحت نفسك، وأرحت غيرك ممن لا بد لك من معاملته.

وبعد مدة قابلت صاحبي، وتجاذبنا أطراف الحديث، فَعَرَّج على الحديث السابق، وقال: لقد أفدت كثيراً من ذلك الحديث، وصرت أحاول ألا أكلف نفسي أو غيرها فوق الطاقة؛ فأرحت، واسترحت.

الاثنين، 18 يناير 2010

تسعة قوانين من أجل إنسان أفضل

القانون الأول: قبول الذات:
قد تعشق هذا الجسد أو تمقته,
لكنه لن يكون لك سواه في هذه الحياة

القانون الثاني: ستظل تتعلم طوال حياتك:
منذ لحظة ميلادك تلتحق بمدرسة لا تغلق أبوابها تدعى الحياة"
تتعلم فيها كل يوم دروس جديدة قد تعشقها أو تمقتها لكن لا غنى لك عنها في مشوار حياتك

القانون الثالث:لا تفضي التجارب إلى أخطاء بل إلى
دروس مستفادة:
ليس النمو إلا عملية تجريب وسلسلة من المحاولات والأخطاء والنجاحات الوقتية، ولا تقل الإخفاقات أهمية عن النجاح فكلاهما جزء من عملية النمو

القانون الرابع: تكرار الدرس هو السبيل لتعلمه:
سوف تعاد لك الدروس في أشكال متنوعة إلى أن تتمكن من تعلمها، وعندما يمكنك ذلك فعليك الانتقال بعدها إلى الدرس التالي

القانون الخامس: لا حدود للمعرفة:
لا توجد مرحلة في حياتك بلا دروس, فهناك دروس تتعلمها، مادمت حيا

القانون السادس: ما ترنو إليه أفضل مما حققته الآن:
كلما حققت هدفا كنت تنشده سعيت نحو ما هو أفضل منه

القانون السابع:الآخرون مرايا لك:
ليس بإمكانك أن تحب أو تكره شيئا يتعلق بشخص آخر
إذا لم يعكس هذا الشيء ما تحبه أو تكرهه في شخصيتك

القانون الثامن:أنت حر في صنع حياتك الخاصة :
لديك كل ما تحتاجه من أدوات وموارد؛ واستثمارها مآله إليك

القانون التاسع: ما تحتاجه من إجابات يكمن بداخلك:
كل ما عليك فعله هو أن تنظر بداخلك وتنصت بدقة وتثق بنفسك

الأحد، 3 يناير 2010

الناجحون

مقالة مترجمة من موقع د.فيل الرسمي
-------------------------

ان الناجحون في هذه الحياة يملكون خطة واضحة للنجاح ويعلمون القواعد التي يجب ان يتبعوها لذلك فسواء كنت تبحث عن اصلاح علاقتك او عن وظيفة جديدة او حتى تخفيف وزنك او راحتك النفسية عليك ان تتبع قواعد معينة لذلك قام د.فيل بصياغتها لكم

اولا : الرؤية
ان الابطال يحققون انتصاراتهم لانهم يعلمون تحديدا ماالذي يريدونه
لديهم رؤية واضحة يلاحقونها دوما وهي التي تحفزهم وتحمسهم للمضي قدما
فهم يرونها ويشعرون بها وهي تجول في بالهم دوما فالنجاح لايمكن الوصول إليه مالم تشعر مالذي يعني او تتخيل نفسك عنده

ثانيا : الاستراتيجية
ان اولئك الذين يحققون الانصارات الدائمة هم اولئك الذي يتبعون استراتيجية بناءة فهم يعلمون مالذي يجب فعله ومتى يجب فعله وهم يكتبون كل خطواتهم القادمة لكي يسيروا على المسار دوما دون ان يغفلوا اي خطوة منها
ويحاولوا كل الجهد لكي لايحيدوا عن استراتيجيتهم تلك حتى وصولهم الى خط النهاية

ثالثا : الرغبة
هل تشعر انك سعيد في الاستيقاظ صباحا لملاحقة هدفك ! ان الاشخاص الذي يرغبون بالنجاح تشحنهم تلك الرغبة كل يوم لكي يقوموا نشطين ويقدموا كل مايمكن تقديمه للوصول الى نقطة اقرب للهدف
عليك ان تشعر وتعيش هدفك كل يوم وان تستمتع برحلتك اليه كل يوم

رابعا : الواقع
ان الاوهام والخرافات والمعجزات لامكان لها مع الناجحين
انهم الذين ينقدون انفسهم ويصححوها لا يعيشون خيالات ابتدعوها
وهم ينظرون الى الاعلى دائما ولكن بواقعية بحيث تكون كل احلامهم قريبة من التحقيق وممكنة التحقيق

خامسا : المرونة
ان الحياة ليست نجاح فقط حتى لافضل الخطط الموضوعة في العالم فقد تحدث بعض العواقب ويجب تغير بعض المعطيات لذا عليك ان تكون منفتحا على العواقب التي قد تواجهك وان تكون مرنا في التعامل معها
وان اخطات اعترف بخطئك وأبدا من جديد فالحياة مليئة بالفرص الاخرى

سادسا : المغامرة
ان الناجحون هم اولئك الذين يخرجون احيانا من دائرة الامان الى دوائر جديدة والتي تحمل بعضا من المغامرة فكن مستعدا للدخول في أماكن جديدة
عندما يتطلب الامر ذلك واترك دائرة الامان لكي تعود اليها لاحقا
واعلم ان الخطوات الجريئة هي التي تصنع النجاحات الجديدة

سابعا : درعك الواقي
احط نفسك بأشخاص يريدون لك النجاح والتفوق
لانهم سوف يدفعوك الى هدفك كلما احتجت ذلك قوي علاقاتك مع اولئك الذي سبقوا وقاموا بالمغامرات واولئك الذي يملكون الخبرة والحكمة والقدرة
وان النجاح والعلاقات امر يعتمد على الاخذ والرد فلا تبخل بخبراتك لكي تلقى خبراتهم

ثامنا : التحرك
قم بذلك ولا تتردد ! ان الناجح ليس هو من يجلس ويفكر بالطرق الناجحة انما هو ايضا من يقوم وينفذ تلك الخطط ويحيلها الى واقع
فهم ياخذون خطوات مدروسة وجدية وبناءة تجاه هدفهم كل يوم وكل يوم يغدوا هدفهم اقرب لهم

تاسعا : الاولويات
حاول دوما ان تنسق أولوياتك وان تعطي اهدافك نظاما ما لكي تركز على 2 او 3 منها في وقت واحد وان تحاول ان تحصد كل الأهداف
في وقت واحد لان هذا سيؤدي الى ضياعها باكملها

عاشرا : انت اولا
انت هو الدافع الاهم في طريقك الى الهدف الذي تصبو اليه لذا اهتم بنفسك صحيا وجسديا وعاطفيا لكي لاتتعرقل بنفسك اثناء سيرك

السبت، 2 يناير 2010

ما اصعب ان تضحك وقلبك يبكي

سأنـقـش هـنـا بـعـض مـــن آلامـــي وأحـزانــي

سـأكـتــب عـــــن أوجــاعـــي وحـيــرتــي

سأتـفـنـن فـــي تـمـزيـق مـشـاعـري السـامـيـة

عـبـراتـي تخـنـقـنـي ...أوجــاعــي تـحـاصـرنـي

آآآآآآآآآه مــا أصـعـب أن تـعـيـش وأنـــت مـيــت

ما أصعب أن تضحك وقلبك يبكي


كلماتـي مبهمـة ........صامتـه .....حائـرة بيـن السطـور

كل ما فيني يصرخ ...ولكن لا أجد من يسمعني...ويفهم همساتي

حـــروفـــي تـكـســوهــا ا لآلام والأحــــــزان

وأنا غـارق فــي بـحـر مــن الهـيـام والخـيـال

مـــا أصـعــب أن تـتـقـبـل الــواقــع الــمــر

مـا أصعـب أن تواجـه مصـيـرك فــي زمــن مجـهـول

أمطـري أيتهـا السحـب بـعـض مــن الأمــل والحـنـان

ودعـــي الـريــاح تـأخــذ مـعـهــا الـحـرمــان

إني انتظر شروق الشمس مـن جديـد ...ولكـن طـال الانتظـار

وسـتـجـد الـخــوف وحـــل مــكــان الآمــــال

جسدي ....تجمد ....و بـه صمـت مكنـون ...وقلبـي مدفـون

...مــدفــون بــيــن الـحــرمــان والـغــيــوم


آآآآآآآآآآآآآآآآآه يـــــا قـلــبــي الـمـسـكـيــن

لـقـد شـــاب قـلـبـي وأنا شاب العرين

هــل سأحـيـى بقـلـب تـوقـف نبـضـه مــن سنـيـن

لـن تجيـد الصدمـات الكهربائـيـة لإحيـائـه مــن جـديـد

و لـن تجيـد الأســلاك الموصـلـة للكهـربـاء لإنعـاشـه

فـهـو بحـاجـه إلــى شرايـيـن مــن جـديـد ...وأورده و حـــــــــــــــب

فهل صدمات الحب ستحيي قلبي وتعيد لـه نبضاتـه مـن جديـد

؟؟؟؟؟؟؟
إذا دفـن جسـدي تحـت التـراب....وأغلـق عـلـي القـبـر

فـلا تبكـوا ...فإنـه مجـرد جسـد دفـن تـحـت الأنـقـاض

فقلبي قد مات قبل جسدي .....فلا تبكوا على جسد دفن تحت التراب

بل ابكوا على قلب قد توفي قبل الجسـد بحسـرات........ وهـذا

هــــــــــــو الــــمـــــصـــــاب

فقـلـبـي مـيــت ولـكـنـه نــســى أن يــمــوت

قصيدة بلقيس - لنزار قباني

قصيدة بلقيس للشاعر نزار قبانى ويرثى فيها زوجته بلقيس التى أغتيلت فى بيروت ... حقيقى ... روعة ... ومن أجمل ما قرئت فى الشعر العربى ... ولا أدرى أيرثى زوجته ... أم الواقع العربى :




شُكْرَاً لَكُمْ
شُكْرَاً لَكُمْ
فحبيبتي قُتِلَتْ وصارَ بوسْعِكُم
أن تشربوا كأساً على قبرِ الشهيدة
وقصيدتي اغتيلت ..
وهَلْ من أُمَّةٍ في الأرضِ ..
- إلاَّ نحنُ - تغتالُ القصيدة ؟

بلقيسُ ...
كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ
بلقيسُ ..
كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ
كانتْ إذا تمشي ..
ترافقُها طواويسٌ ..
وتتبعُها أيائِلْ ..
بلقيسُ .. يا وَجَعِي ..
ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ
هل يا تُرى ..
من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟
يا نَيْنَوَى الخضراء ..
يا غجريَّتي الشقراء ..
يا أمواجَ دجلةَ . .
تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا
أحلى الخلاخِلْ ..
قتلوكِ يا بلقيسُ ..
أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ ..
تلكَ التي
تغتالُ أصواتَ البلابِلْ ؟
أين السَّمَوْأَلُ ؟
والمُهَلْهَلُ ؟
والغطاريفُ الأوائِلْ ؟
فقبائلٌ أَكَلَتْ قبائلْ ..
وثعالبٌ قتلتْ ثعالبْ ..
وعناكبٌ قتلتْ عناكبْ ..
قَسَمَاً بعينيكِ اللتينِ إليهما ..
تأوي ملايينُ الكواكبْ ..
سأقُولُ ، يا قَمَرِي ، عن العَرَبِ العجائبْ
فهل البطولةُ كِذْبَةٌ عربيةٌ ؟
أم مثلنا التاريخُ كاذبْ ؟.

بلقيسُ
لا تتغيَّبِي عنّي
فإنَّ الشمسَ بعدكِ
لا تُضيءُ على السواحِلْ . .
سأقول في التحقيق :
إنَّ اللصَّ أصبحَ يرتدي ثوبَ المُقاتِلْ
وأقول في التحقيق :
إنَّ القائدَ الموهوبَ أصبحَ كالمُقَاوِلْ ..
وأقولُ :
إن حكايةَ الإشعاع ، أسخفُ نُكْتَةٍ قِيلَتْ ..
فنحنُ قبيلةٌ بين القبائِلْ
هذا هو التاريخُ . . يا بلقيسُ ..
كيف يُفَرِّقُ الإنسانُ ..
ما بين الحدائقِ والمزابلْ
بلقيسُ ..
أيَّتها الشهيدةُ .. والقصيدةُ ..
والمُطَهَّرَةُ النقيَّةْ ..
سبأٌ تفتِّشُ عن مَلِيكَتِهَا
فرُدِّي للجماهيرِ التحيَّةْ ..
يا أعظمَ المَلِكَاتِ ..
يا امرأةً تُجَسِّدُ كلَّ أمجادِ العصورِ السُومَرِيَّةْ
بلقيسُ ..
يا عصفورتي الأحلى ..
ويا أَيْقُونتي الأَغْلَى
ويا دَمْعَاً تناثرَ فوقَ خَدِّ المجدليَّةْ
أَتُرى ظَلَمْتُكِ إذْ نَقَلْتُكِ
ذاتَ يومٍ .. من ضفافِ الأعظميَّةْ
بيروتُ .. تقتُلُ كلَّ يومٍ واحداً مِنَّا ..
وتبحثُ كلَّ يومٍ عن ضحيَّةْ
والموتُ .. في فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا ..
وفي مفتاح شِقَّتِنَا ..
وفي أزهارِ شُرْفَتِنَا ..
وفي وَرَقِ الجرائدِ ..
والحروفِ الأبجديَّةْ ...
ها نحنُ .. يا بلقيسُ ..
ندخُلُ مرةً أُخرى لعصرِ الجاهليَّةْ ..
ها نحنُ ندخُلُ في التَوَحُّشِ ..
والتخلّفِ .. والبشاعةِ .. والوَضَاعةِ ..
ندخُلُ مرةً أُخرى .. عُصُورَ البربريَّةْ ..
حيثُ الكتابةُ رِحْلَةٌ
بينِ الشَّظيّةِ .. والشَّظيَّةْ
حيثُ اغتيالُ فراشةٍ في حقلِهَا ..
صارَ القضيَّةْ ..
هل تعرفونَ حبيبتي بلقيسَ ؟
فهي أهمُّ ما كَتَبُوهُ في كُتُبِ الغرامْ
كانتْ مزيجاً رائِعَاً
بين القَطِيفَةِ والرُّخَامْ ..
كان البَنَفْسَجُ بينَ عَيْنَيْهَا
ينامُ ولا ينامْ ..

بلقيسُ ..
يا عِطْرَاً بذاكرتي ..
ويا قبراً يسافرُ في الغمام ..
قتلوكِ ، في بيروتَ ، مثلَ أيِّ غزالةٍ
من بعدما .. قَتَلُوا الكلامْ ..
بلقيسُ ..
ليستْ هذهِ مرثيَّةً
لكنْ ..
على العَرَبِ السلامْ

بلقيسُ ..
مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ ..
والبيتُ الصغيرُ ..
يُسائِلُ عن أميرته المعطَّرةِ الذُيُولْ
نُصْغِي إلى الأخبار .. والأخبارُ غامضةٌ
ولا تروي فُضُولْ ..

بلقيسُ ..
مذبوحونَ حتى العَظْم ..
والأولادُ لا يدرونَ ما يجري ..
ولا أدري أنا .. ماذا أقُولْ ؟
هل تقرعينَ البابَ بعد دقائقٍ ؟
هل تخلعينَ المعطفَ الشَّتَوِيَّ ؟
هل تأتينَ باسمةً ..
وناضرةً ..
ومُشْرِقَةً كأزهارِ الحُقُولْ ؟

بلقيسُ ..
إنَّ زُرُوعَكِ الخضراءَ ..
ما زالتْ على الحيطانِ باكيةً ..
وَوَجْهَكِ لم يزلْ مُتَنَقِّلاً ..
بينَ المرايا والستائرْ
حتى سجارتُكِ التي أشعلتِها
لم تنطفئْ ..
ودخانُهَا
ما زالَ يرفضُ أن يسافرْ

بلقيسُ ..
مطعونونَ .. مطعونونَ في الأعماقِ ..
والأحداقُ يسكنُها الذُهُولْ
بلقيسُ ..
كيف أخذتِ أيَّامي .. وأحلامي ..
وألغيتِ الحدائقَ والفُصُولْ ..
يا زوجتي ..
وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياءَ عيني ..
قد كنتِ عصفوري الجميلَ ..
فكيف هربتِ يا بلقيسُ منّي ؟..
بلقيسُ ..
هذا موعدُ الشَاي العراقيِّ المُعَطَّرِ ..
والمُعَتَّق كالسُّلافَةْ ..
فَمَنِ الذي سيوزّعُ الأقداحَ .. أيّتها الزُرافَةْ ؟
ومَنِ الذي نَقَلَ الفراتَ لِبَيتنا ..
وورودَ دَجْلَةَ والرَّصَافَةْ ؟

بلقيسُ ..
إنَّ الحُزْنَ يثقُبُنِي ..
وبيروتُ التي قَتَلَتْكِ .. لا تدري جريمتَها
وبيروتُ التي عَشقَتْكِ ..
تجهلُ أنّها قَتَلَتْ عشيقتَها ..
وأطفأتِ القَمَرْ ..

بلقيسُ ..
يا بلقيسُ ..
يا بلقيسُ
كلُّ غمامةٍ تبكي عليكِ ..
فَمَنْ تُرى يبكي عليَّا ..
بلقيسُ .. كيف رَحَلْتِ صامتةً
ولم تَضَعي يديْكِ .. على يَدَيَّا ؟

بلقيسُ ..
كيفَ تركتِنا في الريح ..
نرجِفُ مثلَ أوراق الشَّجَرْ ؟
وتركتِنا - نحنُ الثلاثةَ - ضائعينَ
كريشةٍ تحتَ المَطَرْ ..
أتُرَاكِ ما فَكَّرْتِ بي ؟
وأنا الذي يحتاجُ حبَّكِ .. مثلَ (زينبَ) أو (عُمَرْ)

بلقيسُ ..
يا كَنْزَاً خُرَافيّاً ..
ويا رُمْحَاً عِرَاقيّاً ..
وغابَةَ خَيْزُرَانْ ..
يا مَنْ تحدَّيتِ النجُومَ ترفُّعاً ..
مِنْ أينَ جئتِ بكلِّ هذا العُنْفُوانْ ؟
بلقيسُ ..
أيتها الصديقةُ .. والرفيقةُ ..
والرقيقةُ مثلَ زَهْرةِ أُقْحُوَانْ ..
ضاقتْ بنا بيروتُ .. ضاقَ البحرُ ..
ضاقَ بنا المكانْ ..
بلقيسُ : ما أنتِ التي تَتَكَرَّرِينَ ..
فما لبلقيسَ اثْنَتَانْ ..

بلقيسُ ..
تذبحُني التفاصيلُ الصغيرةُ في علاقتِنَا ..
وتجلُدني الدقائقُ والثواني ..
فلكُلِّ دبّوسٍ صغيرٍ .. قصَّةٌ
ولكُلِّ عِقْدٍ من عُقُودِكِ قِصَّتانِ
حتى ملاقطُ شَعْرِكِ الذَّهَبِيِّ ..
تغمُرُني ،كعادتِها ، بأمطار الحنانِ
ويُعَرِّشُ الصوتُ العراقيُّ الجميلُ ..
على الستائرِ ..
والمقاعدِ ..
والأوَاني ..
ومن المَرَايَا تطْلَعِينَ ..
من الخواتم تطْلَعِينَ ..
من القصيدة تطْلَعِينَ ..
من الشُّمُوعِ ..
من الكُؤُوسِ ..
من النبيذ الأُرْجُواني ..

بلقيسُ ..
يا بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..
لو تدرينَ ما وَجَعُ المكانِ ..
في كُلِّ ركنٍ .. أنتِ حائمةٌ كعصفورٍ ..
وعابقةٌ كغابةِ بَيْلَسَانِ ..
فهناكَ .. كنتِ تُدَخِّنِينَ ..
هناكَ .. كنتِ تُطالعينَ ..
هناكَ .. كنتِ كنخلةٍ تَتَمَشَّطِينَ ..
وتدخُلينَ على الضيوفِ ..
كأنَّكِ السَّيْفُ اليَمَاني ..

بلقيسُ ..
أين زجَاجَةُ ( الغِيرلاَنِ ) ؟
والوَلاّعةُ الزرقاءُ ..
أينَ سِجَارةُ الـ (الكَنْتِ ) التي
ما فارقَتْ شَفَتَيْكِ ؟
أين (الهاشميُّ ) مُغَنِّيَاً ..
فوقَ القوامِ المَهْرَجَانِ ..
تتذكَّرُ الأمْشَاطُ ماضيها ..
فَيَكْرُجُ دَمْعُهَا ..
هل يا تُرى الأمْشَاطُ من أشواقها أيضاً تُعاني ؟
بلقيسُ : صَعْبٌ أنْ أهاجرَ من دمي ..
وأنا المُحَاصَرُ بين ألسنَةِ اللهيبِ ..
وبين ألسنَةِ الدُخَانِ ...
بلقيسُ : أيتَّهُا الأميرَةْ
ها أنتِ تحترقينَ .. في حربِ العشيرةِ والعشيرَةْ
ماذا سأكتُبُ عن رحيل مليكتي ؟
إنَ الكلامَ فضيحتي ..
ها نحنُ نبحثُ بين أكوامِ الضحايا ..
عن نجمةٍ سَقَطَتْ ..
وعن جَسَدٍ تناثَرَ كالمَرَايَا ..
ها نحنُ نسألُ يا حَبِيبَةْ ..
إنْ كانَ هذا القبرُ قَبْرَكِ أنتِ
أم قَبْرَ العُرُوبَةْ ..
بلقيسُ :
يا صَفْصَافَةً أَرْخَتْ ضفائرَها عليَّ ..
ويا زُرَافَةَ كبرياءْ
بلقيسُ :
إنَّ قَضَاءَنَا العربيَّ أن يغتالَنا عَرَبٌ ..
ويأكُلَ لَحْمَنَا عَرَبٌ ..
ويبقُرُ بطْنَنَا عَرَبٌ ..
ويَفْتَحَ قَبْرَنَا عَرَبٌ ..
فكيف نفُرُّ من هذا القَضَاءْ ؟
فالخِنْجَرُ العربيُّ .. ليسَ يُقِيمُ فَرْقَاً
بين أعناقِ الرجالِ ..
وبين أعناقِ النساءْ ..
بلقيسُ :
إنْ هم فَجَّرُوكِ .. فعندنا
كلُّ الجنائزِ تبتدي في كَرْبَلاءَ ..
وتنتهي في كَرْبَلاءْ ..
لَنْ أقرأَ التاريخَ بعد اليوم
إنَّ أصابعي اشْتَعَلَتْ ..
وأثوابي تُغَطِّيها الدمَاءْ ..
ها نحنُ ندخُلُ عصْرَنَا الحَجَرِيَّ
نرجعُ كلَّ يومٍ ، ألفَ عامٍ للوَرَاءْ ...
البحرُ في بيروتَ ..
بعد رحيل عَيْنَيْكِ اسْتَقَالْ ..
والشِّعْرُ .. يسألُ عن قصيدَتِهِ
التي لم تكتمِلْ كلماتُهَا ..
ولا أَحَدٌ .. يُجِيبُ على السؤالْ
الحُزْنُ يا بلقيسُ ..
يعصُرُ مهجتي كالبُرْتُقَالَةْ ..
الآنَ .. أَعرفُ مأزَقَ الكلماتِ
أعرفُ وَرْطَةَ اللغةِ المُحَالَةْ ..
وأنا الذي اخترعَ الرسائِلَ ..
لستُ أدري .. كيفَ أَبْتَدِئُ الرسالَةْ ..
السيف يدخُلُ لحم خاصِرَتي
وخاصِرَةِ العبارَةْ ..
كلُّ الحضارةِ ، أنتِ يا بلقيسُ ، والأُنثى حضارَةْ ..
بلقيسُ : أنتِ بشارتي الكُبرى ..
فَمَنْ سَرَق البِشَارَةْ ؟
أنتِ الكتابةُ قبْلَمَا كانَتْ كِتَابَةْ ..
أنتِ الجزيرةُ والمَنَارَةْ ..
بلقيسُ :
يا قَمَرِي الذي طَمَرُوهُ ما بين الحجارَةْ ..
الآنَ ترتفعُ الستارَةْ ..
الآنَ ترتفعُ الستارِةْ ..
سَأَقُولُ في التحقيقِ ..
إنّي أعرفُ الأسماءَ .. والأشياءَ .. والسُّجَنَاءَ ..
والشهداءَ .. والفُقَرَاءَ .. والمُسْتَضْعَفِينْ ..
وأقولُ إنّي أعرفُ السيَّافَ قاتِلَ زوجتي ..
ووجوهَ كُلِّ المُخْبِرِينْ ..
وأقول : إنَّ عفافَنا عُهْرٌ ..
وتَقْوَانَا قَذَارَةْ ..
وأقُولُ : إنَّ نِضالَنا كَذِبٌ
وأنْ لا فَرْقَ ..
ما بين السياسةِ والدَّعَارَةْ !!
سَأَقُولُ في التحقيق :
إنّي قد عَرَفْتُ القاتلينْ
وأقُولُ :
إنَّ زمانَنَا العربيَّ مُخْتَصٌّ بذَبْحِ الياسَمِينْ
وبقَتْلِ كُلِّ الأنبياءِ ..
وقَتْلِ كُلِّ المُرْسَلِينْ ..
حتّى العيونُ الخُضْرُ ..
يأكُلُهَا العَرَبْ
حتّى الضفائرُ .. والخواتمُ
والأساورُ .. والمرايا .. واللُّعَبْ ..
حتّى النجومُ تخافُ من وطني ..
ولا أدري السَّبَبْ ..
حتّى الطيورُ تفُرُّ من وطني ..
و لا أدري السَّبَبْ ..
حتى الكواكبُ .. والمراكبُ .. والسُّحُبْ
حتى الدفاترُ .. والكُتُبْ ..
وجميعُ أشياء الجمالِ ..
جميعُها .. ضِدَّ العَرَبْ ..

لَمَّا تناثَرَ جِسْمُكِ الضَّوْئِيُّ
يا بلقيسُ ،
لُؤْلُؤَةً كريمَةْ
فَكَّرْتُ : هل قَتْلُ النساء هوايةٌ عَربيَّةٌ
أم أنّنا في الأصل ، مُحْتَرِفُو جريمَةْ ؟
بلقيسُ ..
يا فَرَسِي الجميلةُ .. إنَّني
من كُلِّ تاريخي خَجُولْ
هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..
هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ ..
مِنْ يومِ أنْ نَحَرُوكِ ..
يا بلقيسُ ..
يا أَحْلَى وَطَنْ ..
لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يعيشُ في هذا الوَطَنْ ..
لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يموتُ في هذا الوَطَنْ ..
ما زلتُ أدفعُ من دمي ..
أعلى جَزَاءْ ..
كي أُسْعِدَ الدُّنْيَا .. ولكنَّ السَّمَاءْ
شاءَتْ بأنْ أبقى وحيداً ..
مثلَ أوراق الشتاءْ
هل يُوْلَدُ الشُّعَرَاءُ من رَحِمِ الشقاءْ ؟
وهل القصيدةُ طَعْنَةٌ
في القلبِ .. ليس لها شِفَاءْ ؟
أم أنّني وحدي الذي
عَيْنَاهُ تختصرانِ تاريخَ البُكَاءْ ؟

سَأقُولُ في التحقيق :
كيف غَزَالتي ماتَتْ بسيف أبي لَهَبْ
كلُّ اللصوص من الخليجِ إلى المحيطِ ..
يُدَمِّرُونَ .. ويُحْرِقُونَ ..
ويَنْهَبُونَ .. ويَرْتَشُونَ ..
ويَعْتَدُونَ على النساءِ ..
كما يُرِيدُ أبو لَهَبْ ..
كُلُّ الكِلابِ مُوَظَّفُونَ ..
ويأكُلُونَ ..
ويَسْكَرُونَ ..
على حسابِ أبي لَهَبْ ..
لا قَمْحَةٌ في الأرض ..
تَنْبُتُ دونَ رأي أبي لَهَبْ
لا طفلَ يُوْلَدُ عندنا
إلا وزارتْ أُمُّهُ يوماً ..
فِراشَ أبي لَهَبْ !!...
لا سِجْنَ يُفْتَحُ ..
دونَ رأي أبي لَهَبْ ..
لا رأسَ يُقْطَعُ
دونَ أَمْر أبي لَهَبْ ..

سَأقُولُ في التحقيق :
كيفَ أميرتي اغْتُصِبَتْ
وكيفَ تقاسَمُوا فَيْرُوزَ عَيْنَيْهَا
وخاتَمَ عُرْسِهَا ..
وأقولُ كيفَ تقاسَمُوا الشَّعْرَ الذي
يجري كأنهارِ الذَّهَبْ ..

سَأَقُولُ في التحقيق :
كيفَ سَطَوْا على آيات مُصْحَفِهَا الشريفِ
وأضرمُوا فيه اللَّهَبْ ..
سَأقُولُ كيفَ اسْتَنْزَفُوا دَمَهَا ..
وكيفَ اسْتَمْلَكُوا فَمَهَا ..
فما تركُوا به وَرْدَاً .. ولا تركُوا عِنَبْ
هل مَوْتُ بلقيسٍ ...
هو النَّصْرُ الوحيدُ
بكُلِّ تاريخِ العَرَبْ ؟؟...

بلقيسُ ..
يا مَعْشُوقتي حتّى الثُّمَالَةْ ..
الأنبياءُ الكاذبُونَ ..
يُقَرْفِصُونَ ..
ويَرْكَبُونَ على الشعوبِ
ولا رِسَالَةْ ..
لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..
من فلسطينَ الحزينةِ ..
نَجْمَةً ..
أو بُرْتُقَالَةْ ..
لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا ..
من شواطئ غَزَّةٍ
حَجَرَاً صغيراً
أو محَاَرَةْ ..
لو أَنَّهُمْ من رُبْعِ قَرْنٍ حَرَّروا ..
زيتونةً ..
أو أَرْجَعُوا لَيْمُونَةً
ومَحوا عن التاريخ عَارَهْ
لَشَكَرْتُ مَنْ قَتَلُوكِ .. يا بلقيسُ ..
يا مَعْبُودَتي حتى الثُّمَالَةْ ..
لكنَّهُمْ تَرَكُوا فلسطيناً
ليغتالُوا غَزَالَةْ !!...

ماذا يقولُ الشِّعْرُ ، يا بلقيسُ ..
في هذا الزَمَانِ ؟
ماذا يقولُ الشِّعْرُ ؟
في العَصْرِ الشُّعُوبيِّ ..
المَجُوسيِّ ..
الجَبَان
والعالمُ العربيُّ
مَسْحُوقٌ .. ومَقْمُوعٌ ..
ومَقْطُوعُ اللسانِ ..
نحنُ الجريمةُ في تَفَوُّقِها
فما ( العِقْدُ الفريدُ ) وما ( الأَغَاني ) ؟؟
أَخَذُوكِ أيَّتُهَا الحبيبةُ من يَدي ..
أخَذُوا القصيدةَ من فَمِي ..
أخَذُوا الكتابةَ .. والقراءةَ ..
والطُّفُولَةَ .. والأماني

بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..
يا دَمْعَاً يُنَقِّطُ فوق أهداب الكَمَانِ ..
عَلَّمْتُ مَنْ قتلوكِ أسرارَ الهوى
لكنَّهُمْ .. قبلَ انتهاءِ الشَّوْطِ
قد قَتَلُوا حِصَاني
بلقيسُ :
أسألكِ السماحَ ، فربَّما
كانَتْ حياتُكِ فِدْيَةً لحياتي ..
إنّي لأعرفُ جَيّداً ..
أنَّ الذين تورَّطُوا في القَتْلِ ، كانَ مُرَادُهُمْ
أنْ يقتُلُوا كَلِمَاتي !!!
نامي بحفْظِ اللهِ .. أيَّتُها الجميلَةْ
فالشِّعْرُ بَعْدَكِ مُسْتَحِيلٌ ..
والأُنُوثَةُ مُسْتَحِيلَةْ
سَتَظَلُّ أجيالٌ من الأطفالِ ..
تسألُ عن ضفائركِ الطويلَةْ ..
وتظلُّ أجيالٌ من العُشَّاقِ
تقرأُ عنكِ أيَّتُها المعلِّمَةُ الأصيلَةْ ...
وسيعرفُ الأعرابُ يوماً ..
أَنَّهُمْ قَتَلُوا الرسُولَةْ ..
قَتَلُوا الرسُولَةْ ..
ق .. ت .. ل ..و .. ا
ال .. ر .. س .. و .. ل .. ة
***
نزار قباني – بيروت في 15/12/1981
بلقيس للشاعر نزار قبانى